لم يكن مجندو الدفعة ٩٣ من الأمن المركزي يتوقعون أن تكون رحلتهم بالقطار من منطقة تجنيد أسيوط إلى القاهرة أن تكون هذه الرحلة هي الرحلة الأخيرة ل ١٩ زميلاً من زملائهم و إن ذكراها السيئة لن تنمحي من ذاكرتهم طيلة حياتهم
بعد منتصف ليل الاثنين الرابع عشر من يناير ٢٠١٣ تنفصل عربات القطار الأخير و تتناثر أشلائهم تحت عجلاتها، يعيش المصابون ساعات طويلة في ظلام دامس و هم يجاورون أشلاء من فارق الحياة من زملائهم و يعدون اللحظات البطيئة على أمل أن ينقذهم أحد
تتحرك كاميرات التليفزيون و تصل موقع الحادث قبل سيارات اإسعاف و معدات الانقاذ ، و ينقل الأهالي المصابين إلى مستشفى متواضع وفي الصباح يزورهم رئيس الوزراء و تلتقط له صورة فوتوغرافية وهو يتبرع بالدم
و ظهراً يزور رئيس الجمهرية المصابين في مستشفى عسكري
و يأبى المواطنون أن يموت آخرون على قضبان السكك الحديدية فيقطعون الطريق و يوقفون القطارات كيلا يموت آخرون
فوتوغرافيا
حسام فضل
محمد هشام
محمد معروف
بسمة فتحي
علي المالكي
حازم جودة
علاء القمحاوي
محمد السعيد
إعداد
ناريمان عبد الكريم
مصطفى محيي
مونتاج يوسف ناصر