Random Video

كيفية أداء العمرة

2018-10-03 18 Dailymotion

للعمرةِ أربعةُ أركان أساسيّة، لا تصحُّ العمرة إلّا بها وهي: الإحرام والطواف بالكعبة والسعي بين الصفا والمروة والحلق أو التقصير، أمّا مناسك العمرة أو كما يُطلق عليها صفة العمرة، فهي مناسك العمرة نفسها التي أدّاها الرسول -عليه الصلاة والسلام- وأخذها المسلمون عنه، وهي كما يأتي:


يصل إلى الميقات ويتجرّد من ثيابِه ويغتسل ويتطيّب في رأسِه ولحيته بالنسبةِ للرجل، كما يرتدي إزارًا ورداءً باللون الأبيض، أمّا المرأةُ فلا تضع أيّ عطر أو طيب سواء على بدنها أم على ثيابها، وترتدي ما شاءت من الثياب بشرط ألّا تكون ثيابًا متبرجة.
يُصلّي صلاة الفرض إن كان وقت صلاة “غير النفساء والحائض”، وإن لم يكنْ وقت صلاة فإنّه يُصلّي ركعتين وتكون نيّة هاتين الركعتين سنّة الوضوء.
يُحرم ويقول: “لبَّيك عمرة، لبَّيك اللَّهُمَّ لبَّيك، لبَّيْك لا شريك لك لبَّيْك، إنَّ الحمد والنِّعْمة لك والملك، لا شريك لك”، حيث إنّ الرجلَ يرفع صوته بهذه التلبية، أما المرأة فتُسمع بصوتها النساء اللواتي بجانبها.
تُشرع التلبية في العمرة من الإحرام إلى ابتداء الطواف، حيث يلُبّي المعتمر إلى أن يصل إلى مكة، فإن اقترب من مكّة من المستحبّ أن يغتسل لدخولها؛ وذلك اقتداءً بالرسول -عليه الصلاة والسلام-، وعند الوصول إلى المسجد الحرام فإنّه يدخل إلى المسجد بالقدم اليمنى، ويقول: “بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهُمَّ اغفر لي ذنوبي وافتَحْ لي أبواب رحْمَتِك، أَعوذ بالله العظيم وبوجْهِه الكريم وسُلْطانِه القديم من الشَّيطان الرَّجيم”.
يقطع التلبية عند الشروع بالطواف، ثمّ يتقدّم باتجاه الحجر الأسود لأنّ أشواط الطواف تبدأ منه، ويستلم الحجر الأسود باليد اليمنى ويُقبّله، ويقول: “بسم الله والله أكبر، اللهُمَّ إيمانًا بك وتصديقًا بكتابِك ووفاءً بعهْدِك واتِّباعًا لسُنَّة نبيِّك محمَّد -صلَّى الله عليه وسلَّم-“، فإن لم يتيّسر تقبيل الحجر الأسود واستلامه مباشرةً، يستلمه من بعيد ويُشير إليه ويُقبّل يده.
يبدأ المعتمر بالطواف، بحيث يكون البيت عن يساره أثناء طوافه، ويُتم طواف سبعة أشواط بحيث يبدا الشوط بالحجر الأسود ويُنهيه فيه، ولا يستلم المعتمر من البيت إلّا الركن اليماني والحجر الأسود؛ لأنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام لم يستلم غيرهما.
يُسنّ للرجل أثناء الطواف أن يكشف عن الكتف الأيمن وأن يُسرع خطواته في أوّل ثلاثة أشواط.
يُكبّر المعتمر كلما أصبح بمحاذاة الحجر الأسود، ولا يُكبّر عند الركن اليماني، أما أثناء الطواف فيقول ما يُحب من الأدعية والأذكار ويقرأ القرآن الكريم، وعند إتمام أشواط الطواف السبعة يتقدّم إلى مقام إبراهيم ويقرأ: “وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى” 2)، ثمّ يُصلّي خلف مقام إبراهيم ركعتين خفيفتين، وعند الانتهاء من الركعتين يعود لاستلام الحجر الأسود إن تيسّر ذلك.
يخرج للمسعى، فإن دنا من الصفا قرأ: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” 3)، وبعدها يرقى الصفا حتى تُصبح الكعبة أمام ناظريه فيستقبلها، ويرفع يديه بالدّعاء ويحمد الله ويُكثر من الثناء عليه ويدعوه، وقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام” يدعي هنا: “لا إله إلا الله وحْده، أنْجَز وعده، ونصر عبْده، وهزم الأحزاب وحْده”، ويُقال هذا الدعاء ثلاث مرات، ومن ثم ينزل من الصفا إلى المروة وهو يمشي، فإن بلغ العلم الأخضر يركض بشدة، وعند بلوع العلم الأخضر الثاني يعود للمشي إلى حين الوصول للمرو