Random Video

فترة النفاس: فهم الأعراض الجسدية الطبيعية لتعافٍ صحي بعد الولادة

2025-06-02 0 Dailymotion

مرحباً بكِ في هذا الدليل التعليمي المفصل حول الأعراض الجسدية الطبيعية التي تصاحب فترة النفاس بعد الولادة. تُعد هذه الفترة مرحلة حاسمة في رحلة الأمومة، حيث يخضع الجسم لتغيرات فسيولوجية وفسيولوجية عميقة وضرورية للعودة تدريجياً إلى حالته الطبيعية التي كان عليها قبل الحمل. إن فهم هذه الأعراض يمكن أن يُخفف بشكل كبير من قلق الأمهات الجدد ويُمكنهن من رعاية أنفسهن بكفاءة أكبر خلال هذه المرحلة الحيوية.

في هذا الفيديو، نستعرض بالتفصيل أهم 5 أعراض شائعة وطبيعية خلال فترة النفاس، مع تقديم تفسيرات مبسطة لأسبابها البيولوجية، وما الذي يُعتبر طبيعياً، ومتى يجب على الأم أن تُفكر في استشارة الطبيب:

ارتفاع درجة الحرارة في فترة النفاس: قد تلاحظ الأم ارتفاعاً طفيفاً في درجة الحرارة، والذي يُعتبر شائعاً بشكل خاص إذا كانت ترضع طبيعياً بسبب احتقان الثدي الذي يُعد أمراً طبيعياً في الأيام الأولى بعد الولادة مع بدء إدرار الحليب. أحياناً قد يكون السبب التهابات بسيطة في القناة التناسلية أو المسالك البولية، والتي يمكن أن تحدث نتيجة لعملية الولادة. في معظم الحالات، لا يحدث ارتفاع كبير أو مقلق في درجة الحرارة، ولكن من الأهمية بمكان مراقبة أي تغير ملحوظ أو استمرار ارتفاع الحرارة وإبلاغ الطبيب لتقييم الوضع وتحديد السبب الدقيق، لضمان عدم وجود أي مضاعفات تستدعي التدخل الطبي.

آلام البطن والتقلصات الرحمية: تُعد هذه الآلام من الأعراض البارزة والشائعة جداً بعد الولادة، وتعاني منها غالبية الأمهات، وخاصة الأمهات اللواتي يلدن للمرة الأولى (البكرية). يحدث هذا لأن الرحم ينقبض بقوة شديدة ليعود تدريجياً إلى حجمه الطبيعي قبل الحمل. هذه الانقباضات حيوية أيضاً للمساعدة في إغلاق الأوعية الدموية في موقع التصاق المشيمة ومنع النزيف. قد تكون هذه التقلصات أكثر حدة في حال وجود بقايا بسيطة من الدم المتجلط أو أجزاء صغيرة من المشيمة داخل الرحم، حيث يعمل الرحم على طرد هذه الأجمام الغريبة بقوة. لدى الأمهات اللواتي أنجبن سابقاً، قد تكون الآلام أقوى أحياناً بسبب حاجة الرحم إلى انقباضات أشد لاستعادة توازنه. هذه الآلام عادة ما تتطلب مسكنات لتخفيف الانزعاج وتختفي تدريجياً بعد اليوم الثالث من الولادة، حيث تكون قوية ومنتظمة في أول 12 ساعة ثم تخف حدتها وقوتها تدريجياً.

الإفرازات المهبلية (النفاس - Lochia): تُعد هذه الإفرازات جزءاً طبيعياً من عملية تعافي الرحم بعد الولادة. في بداية فترة النفاس، تكون هناك إفرازات مهبلية هلامية الشكل حمراء اللون وغزيرة جداً، وتعرف باسم (Lochia Rubra) نتيجة لاحتوائها على الدم والأنسجة المتبقية من بطانة الرحم. بعد حوالي أربعة أيام من الولادة، يتحول لونها تدريجياً إلى الأحمر الفاتح أو الوردي المائل للبني وتصبح أقل غزارة، وتُعرف بـ (Lochia Serosa). وبعد حوالي عشرة أيام، يصبح لونها أصفر أو أبيض وتكون كميتها قليلة جداً، وتُعرف بـ (Lochia Alba). إذا استمرت الإفرازات بغزارة شديدة أو بلون أحمر غامق لفترة تتجاوز أسبوعين، أو ظهرت رائحة كريهة، فقد يشير ذلك إلى وجود بعض بقايا من المشيمة داخل الرحم أو عدم انقباض الرحم كاملاً وقوياً، ويجب في هذه الحالة استشارة الطبيب لتقييم الوضع وتحديد الإجراء المناسب.